التشخيص والتأويل

1.   تشخيص الواقع: 

    تم اختيار هذا الأسلوب في الممارسة التشكيلية استجابة لرغبة المتعلم الطبيعية في تشخيص الواقع عبر رسومه خلال هذه المرحلة من العمر. ويعتبر تشخيص الواقع وسيلة فعالة لاكتساب المتعلم القدرة على الملاحظة والتحليل والتركيب قصد اكتشاف العناصر والمفاهيم التشكيلية واستخلاصها من خلال تعامله مع أشياء مختلفة من البيئة. كما أن نتائج تشخيص الواقع تمكن المتعلم من الإدراك والوعي بالفروق الحقيقية بين النماذج الواقعية الملموسة ترجماتها التشكيلية كيفما كان أسلوبها. 


2.    تأويل (تجاوز) الواقع: 
  
يقصد بالتأويل كل عملية تشكيلية ينطلق فيها الرسام (الفنان) من الواقع ليغيره قصد إبداع شيء جديد. والتأويل في البرنامج هو عملية يقوم بها المتعلم لتجاوز وتغيير عمل أنجزه في مرحلة سابقة كان الهدف منه تشخيص الواقع، أي محاولة رسمه كما يراه ويلاحظه. وتهدف ممارسة التأويل التشكيلي للرسوم التشخيصية الناتجة عن الأنشطة السابقة إلى تخليص المتعلم من الاعتقاد أن القدرة على تشخيص الواقع « هي المعيار الوحيد للتميز والإبداع » وإلى جعله يدرك أن القيمة التشكيلية تتجلى أيضا في الطابع التعبيري والإبداعي الذي تتيحه مختلف التأويلات التشكيلية للواقع كما تشهد بها إبداعات الرسامين. إضافة إلى هذا تمكن ممارسة المتعلم من تحرير طاقاته الإبداعية بعيدا عن قيود الرسم الواقعي الحرفي، ومن إثراء لغته التشكيلية وتوسيع تقنياته وأساليبه التعبيرية، متجاوزا في ذلك التقنيات والأساليب المألوفة والتقليدية. 



المضامين الأساسية المقترحة في مجال التشخيص والتأويل 



الخط- الشكل- اللون والمضامين المتعلقة به: تدرج اللون، التدرج الضوئي للون، تضاد الألوان، انسجام الألوان، تسطيح اللون … 
البنية- المادة- الحياكة 
مفهوم الترجمة- مفهوم التأويل- مفهوم التشخيص 
مفهوم التغيير- مفهوم التنقيل- الحجم الناتئ- العمق 
المنظور- الضوء والظل 
التركيب- مبادئ بناء الرسم- الفارغ والمليء- الرسيمة 


ملحوظة: 

          يتعرض الأستاذ مع المتعلمين كلما تطلب الدرس ذلك إلى المضامين المتفرعة عن المضامين الأساسية المقترحة والتي لم تدرج ضمن اللائحة. 

وفيما يلي أمثلة للمضامين المتفرعة عن مضمون تشكيلي أساسي: 

- اللون: تدرج إشراق اللون، قيمة الضوء في اللون، تضاد الألوان، تناغم أو انسجام الألوان، اللون الفاتح و اللون الغامق، اللون المتدرج، اللون المسطح… 
- التركيب: الثابت، الدينامكي، المتحرك، المتماثل، المتوازن… 
- الشكل: الهندسي، العضوي، الفارغ، المليء، المسطح، المجسم. 



توزيع المجالات والكفايات على المستويات الدراسية 


مجال التشخيص والتأويل 


الكفاية: التمكن من ترجمة الواقع وتأويله 

المستوى 

السنة الأولى 

السنة الثانية 

السنة الثالثة 






القدرات 

التمكن من: 
·       اكتساب مقاربة لتحليل نماذج وعناصر من الواقع، 
·       اكتشاف العناصر التشكيلية عبر الملاحظة والتطبيق. 
·       التعرف على بعض أساليب التشخيص التشكيلي للواقع وأساليب تأويله من خلال أعمال مرجعية للرسامين المرموقين. 
التمكن من: 
·       التعرف على بعض أساليب التشكيل لترجمة الفضاء وعلى طرق تشكيلية أخرى لتجاوزه. 
·       توظيف بعض الأساليب التشكيلية (المبادئ و الطرق) في ترجمة الفضاء قصد تجاوزه. 
·       التعرف على مفهوم الفضاء التشكيلي (ترجمة وتأويلا) من خلال أعمال تشكيلية لفنانين مرموقين ينتمون إلى مدارس مختلفة. 
التمكن من: 
·       الترجمة التشكيلية المجسمة 
     و المسطحة للواقع. 
·       التحكم في التسجيل المجسم باستغلال ومعالجة مواد وخامات مختلفة. 
·       التعرف على نماذج من النحت الواقعي و التجريدي وغيرهما عبر أعمال فنية مرجعية تبرز خصوصيات التشكيل الجسمي. 
·         



المهارات 

·       إنجاز ترجمة تشكيلية لعناصر طبيعية قليلة السمك ثم إبداع عمل تشكيلي جديد باستغلال وتأويل نتائج هذه الترجمة باعتماد الأسلوب المسطح أو الناتئ أو المقعر. 
·       ترجمة (تشخيص) الفضاء و العناصر المكونة له (بثلاثة أبعاد) على سند مسطح (ببعدين) 
·       إبداع عمل تشكيلي جديد (مسطح) بتأويل نتائج هذه الترجمة. 
·       إنجاز ترجمة مجسمة انطلاقا من نماذج حقيقة وأخرى مصورة. 


تدبير المقاربات الديداكتيكية للمجزوءة 


يترك للأستاذ أمر اختيار وترتيب المجزوءات خلال الدورتين بطريقة منطقية و موضوعية، مع مراعاة التنسيق بين المدرسين العاملين بالنسبة للسنة الثالثة إعدادي، ضمانا لوضع موضوع موحد للامتحانات الخاصة بالدورة الأولى في نفس المؤسسة. 


_  مقاربة تنفيذ مجزوءة مجال التشخيص والتاويل: 
  
      بالنسبة لمجال التشخيص والتأويل يتم تخصيص الحصة الأولى (2 س) من المجزوءة للأنشطة المتعلقة بالتشخيص. أما الحصة الثانية (2 س) فتخصص لتأويل نتائج التشخيص السابق. 
      ويتم اعتماد إحدى المقاربتين التاليتين أو هما معا لإنجاز مجزوءة هذا المجال، وذلك حسب الإمكانيات و ظروف العمل المتوفرة في القسم ولدى المتعلمين. 

1.    تهدف المقاربة الأولى إلى استغلال المدة الزمنية الفاصلة بين حصتي المجزوءة، وذلك قصد تمكين المتعلم من ممارسة بعض البحوث والتجارب التطبيقية، وفي هذه الحالة تخصص آخر الحصة الثانية لطرح الإشكالية أو الاقتراح الخاص بأنشطة التأويل. 

2.     بالنسبة للمقاربة الثانية تطرح الإشكالية أو الاقتراح في بداية كل من أنشطة التشخيص في الحصة الأولى وأنشطة التأويل في الثالثة، وينبغي أن تختلف الإشكالية أو الاقتراح من التشخيص إلى التأويل. 

_ المقاربة في تنفيذ مجزوءة مجال التشخيص و التأويل (التجاوز). 



الحصة الأولى والثانية (4 ساعات) 


الحصة الثالثة والرابعة (4 ساعات) 

تخصص الحصتين الأولى والثانية لأنشطة تشخيص الواقع. 


تخصص الحصتين الثالثة والرابعة لتحويل (تجاوز) العمل المنجز خلال الحصتين الأولى والثانية. 




ملاحظة: 

1.    يتم طرح الإشكالية أو الاقتراح الخاص بأنشطة التأويل في آخر الحصة الثانية، كما يمكن طرحهما في بداية الحصة الثالثة إذا تطلب الموضوع ذلك. 

2.    يترك تسلسل المجالات داخل كل دورة لاختيار الأستاذ ليكيفه مع الإمكانيات المادية والتربوية المتاحة في المؤسسة ولدى المتعلمين.  
Copyright © 2013 MARJIA AL OSTAD - Tous droits résérvés | Réalisé par : MOUAD EL ABDELLAOUI - 00 212 6 06 50 22 22 | Dernière mise à jour a été effectuée le 05 / 04 / 2023 à 11h29